أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة المصري إسترداد مصر أمس من بريطانيا خمسة وثمانين
صندوقاً تضم مجموعة من الآثار المصرية من العصر الحجرى الوسيط ( ترجع لمائتى ألف عام قبل الميلاد ) وحضارات ما قبل التاريخ والأسرات من الألف السابع وحتى الألف الثالث قبل الميلاد.
ووفقاً لدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار فإن هذه الآثار تمثل اللبنة الأساسية لإقامة متحف آثار عصور ما قبل التاريخ بمدينة نقادة بمحافظة قنا جنوب مصر والتى تعتبر من أقدم مراكز الحضارات على مستوى العالم والتى شهدتها تلك المدينة.
ومن المقرر أن يتم عرض بعض هذه الآثار فى مركز زوار آثار ما قبل التاريخ بواحة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد وهو المركز الوحيد الذى يساهم فى التعريف بأهمية حضارات ما قبل التاريخ فى الصحراء الغربية.
ومن جانبه أوضح الأثرى خالد سعد مدير عام آثار ما قبل التاريخ ورئيس الوفد إلى أن من أهم القطع المستردة إناء لحفظ العطور وصلايتين ( جمع صلاية حجرية ) كانت تستخدم فى صحن الألوان المستخدمة فى عمليات الزينة والطقوس الدينية بالإضافة لفأس يدوى حجرى يرجع لبداية العصر الحجرى الوسيط ( 200 ألف عام قبل الميلاد, إلى جانب جزء من صندوق من العاج يؤرخ بحضارة نقادة أى الألف الرابعة قبل الميلاد ومجموعة من رؤوس السهام الحجرية من مناطق الخطاطبة بمحافظة مطروح وترجع لحوالى مائة ألف عام.
كما تتضمن القطع الأثرية المستردة من بريطانيا محموعة من الرحايات الحجرية التى تستخدم فى طحن الغلال ومجموعة من المخارز العظمية التى تستخدم فى صناعة الإردية. بالإضافة إلى مجموعة من دبابيس القتال التى كانت توضع فى أدوات خشبية وتستخدم فى القتال وقطعة فريدة من الظران تم تشكيلها على هيئة منقار الببغاء وكانت تستخدم فى عمل النقوش الصخرية المنتشرة على الأسطح الجبلية بالصحراء الغربية والشرقية.
هذا وقد تم الإتفاق بين سلطات الجمارك بمطار القاهرة والمجلس الأعلى للآثار على أن يتم فتح الصناديق بحضور ممثل الجمارك مع اللجنة الأثرية أثناء عملية فتح الصناديق وإخراج
القطع الأثرية منها فى الوادى الجديد
D:\Colection\مؤقت\shkrn.gif.