وزير السياحة المصري: يصعب الآن تقييم التأثير على السياحة

القاهرة: عادل البهنساوي
أجرى وزير السياحة المصري المهندس احمد المغربي اتصالا هاتفيا بـ«الشرق الأوسط» مساء أمس، ذكر فيه أن ما حدث بالقاهرة أول من أمس هو حادث يتعلق بعمل الشرطة وليس له صلة إطلاقاً بضرب السياحة. وقال الوزير «لا اعتبر ما جرى أحداثاً جديدة ولكنها من تداعيات مطاردة البوليس لبعض الهاربين وتضييق الخناق عليهم في موقعين بالقاهرة هما اللذان وقعت فيهما الواقعتان العدائيتان». مضيفاً أنه يشبه ما جرى «بمحاولة اللص الذي سرق بنكاً وأطلق النار على الشرطة التي تحاصره فيصاب بعض عملاء البنك بالمصادفة المحضة». وقال هذا هو ما جرى بالضبط في ميدان عبد المنعم رياض.
وقال الوزير المصري إن العالم كله تقع فيه أحداث ضد السائحين لكنها لا تحتل مساحة في الإعلام الدولي بخلاف مصر، رغم ان ما وقع بها ليس حدثاً كبيراً، لكن أجهزة إعلام معروفة تقوم بتضخيمه للإساءة إلى البلاد وإلى النمو السياحي فيها.
وأكد المغربي أنه يصعب الآن عمل تقييم لما وقع على السياحة في المدى القريب أو البعيد لأن الأسواق لم تبعث برد فعلها بعد، كما أنه لم تصل معلومات من الوكلاء الخارجيين إلى البلاد في هذا الشأن، واعتبر أن من «يفتي» بأن السياحة ستتأثر سلباً بنسبة 10 أو 20 في المائة هو مدع، لأن مرور 24 ساعة على حدث لا يمنح فرصة لتقييم ذي مصداقية. وأوضح المغربي أنه أجرى عدة اتصالات بسفارات أجنبية ووجد انها متفهمة تماماً لحدود ما جرى، ولم تقم السفارات الأجنبية حتى هذه اللحظة بإصدار أي تحذيرات لرعاياها لأنها تدرك مدى الاستقرار والأمان الذي تتمتع به مصر.
وأشار الوزير إلى أن الحركة السياحية في مصر ستمضي في نموها لأن البلاد لم تنل نصيبها الذي تستحقه وان مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تؤثر عليها.